• !
admin

مبادرة مشروع انتاج السرو السعودي (من بذرة إلى شجرة)



مشروع السرو السعودي

من بذرة إلى شجرة - بل من بذرة إلى غابة… قصة إصرار ونجاح

image

الفكره والآمل

من تنومة انطلقت فكرتنا بامل وعزيمة وتحول الأمل إلى واقع
في قلب جنوب المملكة العربية السعودية، حيث تعانق الجبال السحب، وتزهو الطبيعة بألوانها الخلابة، وُلدت فكرتنا. لم تكن مجرد مشروع زراعي، بل كانت امتداداً لعلاقة الإنسان بأرضه، والتزاماً برؤيةٍ طموحة لمستقبلٍ أكثر اخضراراً ولمستقبلا زاهر يقوده رؤية 2030.

البحث عن الشجرة المناسبة
عرف جنوب المملكة في عسير، وتنومة، بأنه موطناً لشجرة العرعر، تلك الشجرة المعمرة التي كست الجبال خضرة وجمال بل هي رمزاً لثقافتنا و للأصالة والجمال. لكن العرعر شجرة معمرة تحتاج لسنوات طويلة كي تنمو، واستزراعه أمر مرهق لطول مدة نموه. فكان الحل البحث عن شجرة مناسبة تستوطن تنومة كبديل يحمل روح العرعر، ويتأقلم مع بيئتنا، ويزدهر بسرعة أكبر. حيث وقع الاختيار على شجرة السرو العربي السعودي، الشجرة التي تحمل تعيش في نفس الطبيعة، وتقاوم الجفاف، وتنمو بخضرة مستدامة، وتتكيف مع مناخ تنومة في أرض المملكة. لقد كانت هذه الشجرة خيارا مناسب، يعكس وعي بضرورة التوازن بين الطبيعة والتنمية، ويجسد التزامنا بمستقبل أخضر مستدام للمساهمة في تقديم حل مستدام يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 عن طريق تقديم منتج محلي للأسواق المحلية.


image



image


تاريخ وذكريات ... ثم الهام … ثم تجربة… ثم إنجاز ثم مساهمة!
العمل و التنفيذ: من قرية الصفحة مقر الأجداد ومتنزهات الزهراء:

في قرية الصفحة، حيث تتوارث الأجيال حب الأرض، وحيث تلهمنا الأرض بمسيرة الأجداد هنا ترقد وتستذكر الأرض والطبيعة ذكريات وأصوات الأجداد بين الجبال والوديان لتخبر عن جيل عظيم بناء وقدم انجز وعمر الأرض رحمهم الله، من هذه الأرض بدأنا أولى خطة في مشروعنا. لم تكن البداية سهلة، ولم يكن النجاح قريب، بل كان الطريق مليء بالتجارب والدروس، لقد واجهنا و مررنا بتجارب عديدة والكثير منها فشل، ولم يكن بفضل لله لليأس مكان بدأنا بأساليب زراعية بدائية، في ظل شح الموارد وقلة الخبرة، نبحث عن الطريقة المثلى لإنبات أولى بذور السرو من اشجار سرو الطود بتنومة. زرعنا 100 بذرة، لكن لم ينجح منها سوى 10 فقط، كانت لحظة صعبة، لكنها لم تكن النهاية. بل كانت نقطة البداية لاكتشاف أسرار هذه الشجرة، وفهم طبيعة التربة والمناخ ومتطلبات النمو. واصلنا التجربة، تعلمنا من أخطائنا، وطورنا طرق الاستزراع والعناية، حتى تمكنّا - بفضل الله سبحانه - من النجاح في زراعة: 50 شجرة من أصل 150 بذرة نبتت، رغم محدودية الإمكانيات. ولم يكن هذا النجاح مجرد رقم، بل إصرار على تجاوز التحديات وأن مثل هذه التحديات واجهت الأجداد وتمكنوا من عمارة الأرض وزراعتها رغم الصعاب وشح الموارد حتى أنه مع كل بذرة تنبت، كنا نزرع معها الأمل، ونرسم بها طموح لمستقبل أكثر اخضراراً بمنتج سعودي يعزز الأسواق وتساهم بتعزيز الغطاء النباتي وتحقيق مبادرة السعودية الخضراء من تنومة.

image


الآمل واقع
حينما يصبح الأمل واقعاً… نحصد ثمار العزيمة – وحينما تلتقي الرؤية بالطموح، يولد الأثر

لم يكن النجاح مجرد فكرة بل كان يمر بالصبر، والتجربة، والإصرار على تحويل الحلم إلى واقعٍ ملموس. بعد أن تخطينا أصعب التحديات، بدأنا مرحلة جديدة من رحلتنا وهي مرحلة البناء والتوسع. لقد دفعنا هذا النجاح الأولي إلى إنشاء حاضنات زراعية متخصصة، وتطوير بيئة مثالية لنمو أشجار السرو، مستفيدين من تربة تنومة الخصبة ومياه متنزهات الزهراء التي منحتنا - بفضل الله سبحانه - ظروفاً طبيعية داعمة لهذه الشجرة. ومع استمرار الجهود، وحينما تلتقي الرؤية بالطموح، يولد الأثر، هنا استطعنا بفضل الله سبحانه تحقيق إنجاز جديد حيث:
  1. إنتاج 5000 ألف شجرة سرو خلال عام واحد كمنتج محلي؛ رقم لم يكن في الحسبان عندما بدأنا رحلتنا ببذور قليلة وأملٍ كبير.
  2. وفي العام الثانية أنتجنا 10000 ألف تقريباً شجرة ولن يتوقف الطموح رغم الإمكانيات المحدودة، لتحضى الاسواق المحلية إن شاء الله في العاجل القريب بشجرة السرو سعودي المحلي، الذي تمتد جذورة في قرية الصفحة بتنومة، وبإذن الله يكون لهذا المنتج اسهاماً في إعادة إحياء الغطاء النباتي في منطقة عسير والمملكة بعامة.
ما بدانا به كحلم صغير، أصبح اليوم مشروعاً جاهز للمساهمة في حماية بيئة المملكة، ويؤكد أن العمل الدؤوب والإيمان بالهدف قادران على تحقيق المستحيل. ونتطلع - بإذن الله عز وجل - إلى مواصلة هذا المشروع ورفع سقف الاستزراع والانتاجية خلال المواسم القادمة ودفع منتجاتنا للأسواق المحلية قريباً إن شاء الله.

وقبل الختام نعبر عن شكر وامتنان
لله الواحد الأحد سبحانه الذي قدر أن يكون هذا العمل فله الفضل على جميل عطاياه وحسن تدبيره، ثم نشكر قيادتنا الرشيدة التي ألهمتنا وساعدتنا على أن نسعى إلى أن نكون جزءاً من التحول الوطني نحو الاستدامة والزراعة وتحقيق تطلعات السعودية الخضراء، وأن نُسهم بجهودنا في تحقيق طموحات رؤية بلادنا الغالية العظيمة 2030.

الطموح مستمر بإذن الله تعالى:
بفضل الله ما زلنا نزرع، وما زلنا نحلم ونعمل، وما زلنا نؤمن بأن المستقبل أكثر جمالاً …من بذرة إلى شجرة، بل من بذرة إلى غابة. شجرةً بعد شجرة!، والله سبحانه الموفق.


image


لماذا اخترنا شجرة السرو السعودي؟ لأننا نؤمن بالاستدامة والهوية والابتكار البيئي:
  1. شجرة متوافقة مع بيئتنا، متكيفة مع مناخ جنوب المملكة، وجميله تتحمل الجفاف وتتغذى على الضباب، وتنمو بشكل طبيعي في بيئتنا دون الحاجة إلى تدخل مكثف.
  2. مساهمة في تحقيق رؤية المملكة وتطلعاتها و مبادرة السعودية الخضراء المبادرة الوطنية الطموحة والتي تهدف إلى التصدي لتداعيات تغير المناخ، وتحسين جودة الحياة، وحماية البيئة، بما يعود بالفائدة على الأجيال القادمة.
  3. المساهمة في تعزيز الغطاء النباتي، ومكافحة التصحر، وتحسين جودة الهواء والحياة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
  4. حل مستدام بديل عن شجر العرعر، نظراً لصعوبة استزراع العرعر، فإن السرو السعودي يقدم بديلاً بيئياً طبيعياً ينمو بسرعة، ويحافظ على التوازن البيئي.
  5. يقلل من أثر التغير المناخي، يعمل على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، ويساعد في تنظيم المناخ المحلي عبر توفير الظل وتقليل درجات الحرارة في المناطق الحضرية والريفية.
  6. تعزيز ودعم الأسواق المحلية بالمنتجات المحلية السعودية.
لتواصل بنا هنا
بواسطة : admin
 0  0  297
التعليقات ( 0 )
أكثر